كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



ساعة وذكروا شيئا من الدنيا فلما قاموا قالت لخادمتها:
إذا جاء هذا الشيخ وأصحابه فلا تأذني لهم فإني رأيتهم يحبون الدنيا.
وعن أبي يسار مسمع قال: أتيت رابعة فقالت:
جئتني وأنا أطبخ أرزا فآثرت حديثك على طبيخ الأرز فرجعت إلى القدر وقد طبخت.
ابن أبي الدنيا: حدثنا محمد بن الحسين حدثني عبيس بن ميمون العطار حدثتني عبدة بنت أبي شوال- وكانت تخدم رابعة العدوية- قالت:
كانت رابعة تصلي الليل كله فإذا طلع الفجر هجعت هجعة حتى يسفر الفجر فكنت أسمعها تقول:
يا نفس كم تنامين وإلى كم تقومين يوشك أن تنامي نومة لا تقومين منها إلا ليوم النشور.
قال جعفر بن سليمان: دخلت مع الثوري على رابعة فقال سفيان: واحزناه!
فقالت: لا تكذب قل: واقلة حزناه!
وعن حماد قال: دخلت أنا وسلام بن أبي مطيع على رابعة فأخذ سلام في ذكر الدنيا فقالت:
إنما يذكر شيء هو شيء أما شيء ليس بشيء فلا.
شيبان بن فروخ: حدثنا رياح القيسي قال:
كنت اختلفت إلى شميط أنا ورابعة فقالت مرة: تعال يا غلام.
وأخذت بيدي ودعت الله فإذا جرة خضراء مملوءة عسلا أبيض فقالت: كل فهذا-والله- لم تحوه بطون النحل.
ففزعت من ذلك وقمنا وتركناه.
قال أبو سعيد بن الأعرابي: أما رابعة فقد حمل الناس عنها حكمة كثيرة وحكى عنها: سفيان وشعبة وغيرهما ما يدل على بطلان ما قيل عنها وقد تمثلته بهذا: